فضيلة قراءة القران

الكاتب: محمد أبو نظير

الحمد لله الذى انزل القران تبيانا لكل شيئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمد عبده ورسوله المبعوث بالهدى زدين الحق رحمة للعالمين وحجة على من بعث اليهم اجمعين، صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن  تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اما بعد:

أيها المسلمون أوصيكم و أوصى نفسى بتقوى الله العظيم و طاعته، و قد أمرنا الله تعالى بذلك فى قوله : " يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولا تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُّسْلِمُونَ ،

فيا ايها المسلمون ان من نعمة الله عليكم  ان انزل هذا القران الكريم، وانزله الله على النبى ص م ليبين للناس منزل عليهم لعلهم ينفكرون (كتاب انزلناه اليك ومبارك ليبدروا اياته وليتذكر اولو الالباب) .

ايها المسلمون بهذه الاية الكريمة تتبين لنا عظمة القران الكريم وانه اعظم كتاب انزله الله على اهل الارض ولقد وصفه الله باوصاف عظيمة بالغة، وقال الله تعالى : قل لان اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.) كفى بذلك عظمةُ، كيف لا، وهو كلام الله عز وجل ولقد تحدى الله المكذبين من العرب وهو زعماء الفصاحة والبلاغة ان يأتوا بمثل هذا القران او بعشر سور مثله او بسورة واحدة او باقل من ذلك. قال الله تعالى ( فليأتوا بحديث مثله ان كانو صادقين).

  ايها المسلمون ان هذا القران مجدكم، وانه مجد هذه الامة وعزها وكرامتها وسعادتها فى الدنيا والاخرة، من طلب المجد بغيره خذل، ومن طلب العزة بغيره ذلّ، ومن طلب الكرامة بدونه أهين، ومن طلب السعادة بسواه شقى، ان هذا لهو الحق. والستمعوا الى قول الله عز وجل (فاما يأتيانكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لما حشرتنى اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنالافنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزى من اسرف ولم يؤمن بايات ربه ولعذاب الاخرة أشد وابقى ).

ولما كان هذا القران العظيم عز هذه الامة وكرامتها وسعادتها ومجدها امتدح الله عز وجل اولئك الذين يتلونه تلاوة لفظية بقراءة المتضمنة لفهم معانيه وتلاوة عملية بتصديق اخباره والعمل باحكامه فقال الله تعالى (الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون) وقال تعالى ( ان الذين يتلون كتاب الله اقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور ) واثنى النبى ص م على المؤمن قارئ القران فقال ص م : (مثل المؤمن الذى يقرا القران مثل الاترجة ريحها طيب وطعمها حلو مثل المؤمن الذى لا يقرا القران كمثل التمرة لاريح لها وطعمها حلو  ومثل المنافق وفى رواية الفاجر الذى يقرا القران مثل الريحانة ريحها طيب  وطعمها مرّ مثل المنافق الذى لا يقرا القران كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مرّ). قال رسول الله ص م ( ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) وقال ايضا (اقرأو القران فانه ياتى يوم القيامة شفيعا لاصحابه).

ايها المسلمون. لان هذا الشهر ما زال فى رمضان، فلذلك اقرأوا كتاب الله وتعاهدوه واحتسبوا به الاجر من الله فان لكم بكل حرف تقرأونه عشر حسنات اقراوه واحرصوا على تقويم حروفه ما استطعتم.